-->

هل يواصل المغرب كتابة التاريخ هذه المرة في مونديال الناشئين قطر 2025 ؟

هيئة التحرير / 1 نونبر 2025

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية إلى دولة قطر التي تستعد لاحتضان كأس العالم للمنتخبات لأقل من 17 سنة، في نسخة ينتظر أن تكون استثنائية على جميع المستويات، تنظيمياً وفنياً.

بالنسبة للمغاربة، تشكل هذه البطولة محطة جديدة لاختبار نضج مشروع التكوين الوطني، خاصة بعد سلسلة من النجاحات التي جعلت من الكرة المغربية نموذجاً قارياً رائداً في تطوير الفئات السنية.

يدخل المنتخب المغربي للأشبال غمار هذه النسخة بمعنويات مرتفعة، مدفوعاً بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب الشباب بعد تتويجه بلقب مونديال الشيلي 2025، كأول منتخب عربي و ثاني منتخب أفريقي يحرز هذا اللقب العالمي، هذا التتويج رفع سقف التطلعات، ورسّخ لدى الجماهير المغربية قناعة بأن زمن المشاركة المشرفة قد انتهى، وأن المغرب أصبح اليوم مرشحاً للتتويج والمنافسة على الألقاب في مختلف الفئات السنية.

من جهتها، وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خطة إعداد دقيقة لمنتخب أقل من 17 سنة، شملت مباريات ودية أمام مدارس كروية قوية، و الرهان هو خوض المنافسة العالمية في أفضل نسخة ممكنة على مستوى الجاهزية و التنافسية. 

من جهتها تعيش الجماهير المغربية حالة من التفاؤل الكبير، وهي تترقب الظهور المقبل للأشبال في قطر؛ فبعد تتويج منتخب الشباب، أصبحت الرغبة الشعبية واضحة في رؤية استمرار المسار الناجح، وترسيخ صورة المغرب كقوة كروية صاعدة عالمياً.

وتبدو وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي شاهدة على هذا الحماس الكبير،  حيث يتداول المشجعون عبارات الدعم والثقة في الجيل الجديد من اللاعبين الذين يمثلون مستقبل كرة القدم الوطنية.

ورغم إدراك الجميع لصعوبة المهمة أمام مدارس عالمية عريقة، إلا أن الطموح المغربي يبدو مشروعاً تماماً، فالنتائج الأخيرة لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة عمل طويل المدى، واستراتيجية وطنية أعادت الاعتبار للتكوين.

لذلك، يتطلع المغاربة إلى أن يواصل منتخب أقل من 17 سنة كتابة فصول جديدة من النجاح في مونديال قطر 2025، في رحلة قد تمنح الكرة المغربية مجداً جديدا، و تؤكد مرة أخرى أن المستقبل يُصنع من الآن.