حتى لا نلقى نفس المصير في أولمبياد لوس أنجلوس القادمة
بقلم محمد أمين رشاد بتاريخ 11 غشت 2025
مرت تقريبا سنة كاملة على نهاية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، و يتبقى على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لوس أنجلوس 2028 ثلاث سنوات تقريبا، حيث يطرح المتتبع الرياضي المغربي تساؤلات عن واقع مختلف الأنواع الرياضية، و ما إذا كان المغرب قادرا على تحقيق إنجاز أفضل في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة.
بدون شك الحصيلة في دورة باريس الأولمبية كانت مخجلة، دولة من حجم المغرب الطبيعي هو أن تعود بحصة معتبرة من الميداليات، لكن للأسف الشديد لا شيء من ذلك حدث، و عدنا بذهبية وحيدة، أنقذ بها البطل العالمي و الأولمبي سفيان البقالي ماء الوجه.
المسببات كثيرة، لكن أبرزها على الإطلاق غياب إستراتيجيات رياضية تقنية واضحة المعالم، أضف إلى ذلك المشاكل القانونية، الإدارية، المالية.. التي تعاني منها عدد من الجامعات الرياضية الوطنية.
عدد كبير من المتتبعين يحملون المسؤولية للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، لكن في الواقع دور هذا الجهاز بعيد كل البعد عن النتائج الرياضية، حيث أن أدوراه تبقى محصورة في هذا الباب ضمن خانة الدعم و المواكبة، و ربما مسؤولية السلطات الحكومية في هذا الشق أكبر من مسؤولية اللجنة الوطنية الأولمبية بكثير، طالما أن الأخيرة ليست لها إمكانات و وسائل السلطات الحكومية، التي و إن كانت هي الأخرى تلعب دور المواكبة، غير أن الإمكانات المادية التي تتوفر عليها تفوق بمسافات ما هو متوفر لدى اللجنة الوطنية الأولمبية، الأخيرة بدورها تبقى في حاجة للدعم المالي الحكومي.
عمليا لا يظهر أن هناك تغييرات مهمة في واقع الرياضة الإحترافية المغربية، لكن نتمنى أن تتغير الأوضاع و لو نسبيا خلال الثلاث سنوات القادمة، حتى لا نلقى نفس المصير في أولمبياد لوس أنجلوس القادمة.